بـِ أَنِينِ الشِّتَاءِ “القَاتِلْ” …
تَزْفِرُ شَهْقَاتِ “البَرْدِ” القَارِسْ
حُرْقَةَ الشَّوْقِ آهَاتٌ وَأَمَانِي
فـَ إِلَيْكَ أَيُّهَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ القَاتِمْ ..
يَاسَمَاؤُكَ التِي أَقَامَتْ حِدَادَاً ,
عَلَى بَدْرٍ أَتَمَّ كَمَالُهْ ,
وَضِيَاؤُكَ “المُنْتَحِرْ” .. وَشَوَارِعَكَ المَقْتُولَهْ
تَبْحَثُ فِيكَ المُقَلْ .. عَنْ “أَمَلْ” !
عَنْ فَرَحٍ وَأَهَازِيجٌ لَمْ تَكْتَمِلْ …
بـِ قُلُوبٍ أَرْهَقَهَا الثَّمَلْ ..
عَنْ آلافِ القِصَصِ اليَتِيمَهْ ..
عَنْ كُلِّ مَنْ فَقَدَ عَزِيزَاً أَوْ عَزِيزَهْ ..
جِئْتَ ذِكْرَى بـِ “الشُّمُوعْ” , تُعِيدُ هَدْرَ مَزِيدٍ مِنَ الدُّمُوعْ ..
جُمُوعَاً , أَوْ جُمُوعْ ,,,,,,
لَمْ تَكُنْ تَأْبَهْ لـِ مَوْعِدْ , رَصِيفٌ مُهْمَلْ , وَبَرْدٌ قَارِسْ , وَلَيْلٌ طَوِيلْ
وَضَوْءٌ هَزِيلْ , وَقَهْوَةٌ تَشَبَّثَتْ بـِ الفُنْجَانِ ,
دُونَ أَنْ تَسْكَبْ ………
أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَذْهَبْ ؟!